اشتكى مرضى يمنيون في مستشفى “الصداقة” العام بمدينة عدن من انقطاع الكهرباء مدة 8 ساعات يوميًّا وعدم تمكنهم من تلقي العلاج اللازم، وقال مواطن إن مرضى السرطان والفشل الكلوي يعانون مع كل انقطاع كهربائي.
وأظهرت كاميرا الجزيرة مباشر معاناة المرضى في المستشفى من رُضّع وأطفال وشيوخ، لم يتمكنوا من تلقي العلاج، في حين يرتبط عدد منهم بأجهزة التنفس الاصطناعي، التي يُشكل توقفها خطرا على حياتهم.
يعاني المرضى والمواطنون في عدن من ارتفاع درجات الحرارة، وتعطُّل المكيفات ومبردات الهواء.
وقد رصد مراسل القناة طفح المجاري على عدد من شوارع المدينة التي غمرتها مياه الصرف الصحي.
وقال مواطن إن توقف مضخات الماء عن العمل بسبب انقطاع الكهرباء، يؤدي إلى طفح مياه المجاري على أغلب شوارع المدينة، وهو ما ساهم في انتشار الأمراض والأوبئة.
واعتبر المتحدث للجزيرة مباشر أن انقطاع التيار الكهربائي زاد وضع عدن سوءًا، وقال صاحب محل تجاري للمواد الغذائية (سوبر ماركت)، إن انقطاع الكهرباء مدة 7 ساعات متواصلة في اليوم يعرضهم لخسائر كبيرة، إذ تفسد أغلب المواد جراء الحرارة.
ويعاني القطاع الصحي في اليمن تدهورًا كبيرًا جراء الصراع المستمر في البلاد منذ نحو 9 سنوات؛ مما أدى إلى إغلاق نحو نصف المرافق الطبية، فضلًا عن تسببه في مقتل وإصابة الآلاف، وفق تقارير أممية.
ودفع الصراع باليمن -الذي يُعَدّ أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية- إلى إحدى أسوأ المآسي الإنسانية في العالم، إذ أودت الحرب بحياة مئات الآلاف، وفق الأمم المتحدة، فضلًا عن تدمير الاقتصاد والبنى التحتية الأساسية.
ومنذ 2014 يشهد اليمن حربًا بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي، حيث تفاقم النزاع الذي خلّف مئات الآلاف من القتلى، وتسبّب في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم فضلًا عن تدهور حادٍّ في اقتصاد هذا البلد الفقير.
وتزداد الظروف المعيشية في مدينة تعز اليمنية صعوبة، وتعيش المدينة صعوبات متجددة في ظل ارتفاع أسعار السلع إلى أرقام لا يستطيع المواطن تحملها.
ومنذ 2016، يعاني موظفو الخدمة المدنية في اليمن انقطاع الرواتب، رغم محاولات الأمم المتحدة المستمرة لإيجاد حلول مناسبة.