قبضت السلطات الليبية على أمريكي بتهمة ممارسة أنشطة “التبشير المسيحي”، بحسب بيان صحفي صادر عن جهاز الأمن الداخلي في طرابلس.
وقال الجهاز في بيان صدر مساء الثلاثاء “تمكنا من القبض على أحد الأجانب (أمريكي الجنسية) الذين كانوا سببًا في إغواء أبنائنا للخروج من الإسلام واعتناق المسيحية”.
وأضاف “استغل الأجنبي تواجده في مدرسة أجنبية لتعليم اللغة الإنجليزية، ليقوم بالدعوة والتبشير للمسيحية”.
ونشر الجهاز اعترافات ليبي شرح كيف قام أجنبي مقيم في ليبيا بتحريضه على اعتناق المسيحية.
فيديو الاعتراف : https://t.co/oQcKyzy9zJ pic.twitter.com/D6LN01k1Ub
— جهاز الأمن الداخلي – ليبيا (@isa_gov_ly) April 12, 2023
وفي الوقت نفسه، أعلنت وزارة الداخلية الليبية اعتقال ليبي آخر بتهمة “الردة والترويج للإلحاد”، وقالت الوزارة على فيسبوك إنه “أحيل إلى النيابة بعد اعترافه بالحقائق المنسوبة إليه”.
وكان سالم موسى، عضو المجلس الأعلى للدولة ولجنة الحوار السياسي، كشف الجمعة عن “اختطاف” نجله سيفاو في 26 مارس/آذار، متهمًا مكتب المفتش العام بالمسؤولية عن ذلك.
من جهته، برر جهاز الأمن الداخلي اعتقال سيفاو وآخرين بتهمة “الردة والترويج لأعمال ضد أنظمة الدولة”، مؤكدًا عزمه ملاحقة جميع “المرتدين عن الدين الحنيف”، وقال إن الاعتقالات بحقهم جاءت “وفقًا للقانون”.
ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011 غرقت ليبيا في الفوضى والانقسامات مع حكومتين تتنافسان على السلطة، واحدة مقرها طرابلس (غرب) ومعترف بها من قبل الأمم المتحدة، والأخرى مقرها في الشرق ويدعمها معسكر اللواء المتقاعد حفتر ومجلس النواب.
وليبيا دولة إسلامية بالكامل، ودينها الرسمي هو الإسلام. أما غير المسلمين وجلهم أجانب، فمعظمهم من المسيحيين الذين يتمتعون بحرية ممارسة شعائرهم الدينية في الكنائس، خاصة في طرابلس.
المصدر : الفرنسية