تصدر اسم “مسجد شنودة” قائمة الأعلى تداولًا على منصات التواصل الاجتماعي في مصر وفي محرك البحث غوغل، وذلك بعد الكشف عن مسجد إسلامي بإحدى القرى في شمال البلاد يحمل اسمًا مسيحيًّا.
وافتتح المسجد، أمس الجمعة، في قرية نديبة التابعة لمحافظة البحيرة شمالي مصر، وتسبب في إثارة كثير من الجدل على منصات التواصل، نظرًا إلى أن “شنودة” اسم متداول بين المسيحيين وليس المسلمين.
وحسب بيان لمحافظة البحيرة عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، فقد افتُتح المسجد ضمن مساجد عدة بالمنطقة، وقالت المحافظة إن المسجد كلّف مليون و200 ألف بجهود ذاتية من أهالي المنطقة.
وكشف أيمن أبو عمر -وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة- في بث مباشر على صفحته الشخصية القصة وراء تسمية المسجد، فقال إن المسجد بُني قديمًا وأعيد تجديده الآن، وإنه في عزبة تسمى عزبة شنودة.
https://www.facebook.com/watch/?v=211612588397132
وقال وكيل وزارة الأوقاف بالبحيرة في تصريحات لصحف محلية إن المسجد حكومي وإن اسمه “مسجد عزبة شنودة، وليس مسجد شنودة، وهي قرية تابعة لمجلس قرية نديبة”، مؤكدًا أن المسجد “يحمل هذا الاسم منذ بنائه قبل 40 عامًا على أملاك الإخوة المسيحيين الذين تبرعوا بالأرض لبناء مسجد عليها”.
وبعد إثارة الجدل على منصات التواصل، عدّلت صفحة محافظة البحيرة اسم المسجد في منشورها من “مسجد شنودة” إلى مسجد “عباد الرحمن”.
جدل على منصات التواصل
وتداول رواد مواقع التواصل صور افتتاح المسجد الجديد، معبرين عن دهشتهم وطالب بعضهم بتغيير اسم المسجد الذي رأوه منافيًا للدين الإسلامي.
وكتب حسين خالد منتقدًا الاسم “هل عشان اسم العزبة شنودة يبقى بالضرورة اسم المسجد شنودة؟”، واتهم وزارة الأوقاف بالإهمال.
وعلّق حساب باسم “ساجد تحت عرض الرحمن” على اسم المسجد وكتب “الرسول كان يغير أسماء أصحابه التي كانت لهم في الجاهلية ويختار لهم أسماء لائقة تتناسب مع إسلامهم”، مضيفًا “لمصلحة من وجود مثل هذه المشاكل بين المسلمين والمسيحيين”.
واعتبر هاني زهلان أنه من الطريف تسمية مسجد باسم “شنودة”، مشيرًا إلى وجود العديد من الأسماء في مصر التي لا ترتبط بالمبنى أو غيره.
ورأت ميرا أنه لا مشكلة في الاسم، مشيرة إلى أن أرض المسجد تبرع بها صاحب القرية ويدعى “شنودة” منذ عشرات السنين، فضلًا عن وجود العديد من الأسماء المشابهة في مصر لمساجد بأسماء مسيحية والعكس، على حد قولها.
المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل