هبة أحمد.. باحثة في الدراسات الإسلامية والنوع الاجتماعي
تحدثني صديقتي كلما شاهدت فيديو لمجموعة من السيدات ممن تجاوزن الخامسة والأربعين من أعمارهن في طريقهن إلى الحرمين لأداء العمرة أو فريضة الحج وهن يغنين من الفلكور الشعبي: “رايحة فين يا حاجّة، يا أم الشال قطيفة؟ رايحة أزور النبي محمد والكعبة الشريفة”، أن قلبها يكاد ينخلع من مكانه ويطير محلقا ويسبقهن إلى هناك، إلا أنها تعود وتغلق الفيديو وقد امتلأت عيناها بالدموع وقلبها ثقيل، لأنها ليس لديها “مَحرم” كي يصطحبها لأداء العمرة!
هذه الحالة يشترك فيها أغلب النساء والفتيات دون سن الخامسة والأربعين، وهو أمر مُحبِط لهن خاصة في غياب المحرم لأي سبب من الأسباب الاجتماعية أو التي قدرها الله عليهن! حالة من اليأس في أداء العمرة أو الحج، حتى صدر القرار من وزارة الحج في المملكة العربية السعودية بالسماح للنساء بداية من سن الثامنة عشرة حول العالم، والذهاب للعمرة والحج دون اشتراط وجود محرم، وكان هذا من أهم القرارات التي أسعدت كثيرا من الفتيات والسيدات المسلمات حول العالم وقد وافق هذا القرار الوصية النبوية الشريفة بأنه سيأتي زمان تطوف فيه النساء بالبيت لا تخشى أحدا إلا الله.
هذا يأخذنا إلى سؤال مهم جدًا فيما يتعلق بسفر النساء عامة، وسفرهن لأداء العمرة والحج خاصة؛ وهو: ما هي الحكمة من وجود محرم في السفر مع المرأة؟ ولماذا تغير هذا الحكم الآن؟
الإجابة عن هذا السؤال تتلخص في مجموعة من الأحكام الشرعية جاء في مقدمتها:
الرجال والنساء “سواء” في الأحكام الشرعية دون تميز أو تحيز
لمتابعة قراءة المقال كامل على منصة المجرة في الرابط التالي:
هبة أحمد تكتب.. على خُطى الوصية النبوية.. النساء في الحج والعمرة دون مَحرَم