وقالت بيربوك (الخميس)، خلال زيارة لها لساحات شهدت فظائع «داعش» في منطقة سنجار: «كوجو هي أحد هذه الأماكن التي كشف بها الشر وجهه في هذا العالم». وأضافت: «لا يمكننا إعادة هؤلاء الآباء والأمهات وهؤلاء الأطفال مرة ثانية أبداً، ولكن يمكننا العمل على محاسبة مرتكبي هذه الجرائم الوحشية».
يُذكر أن مقاتلي «داعش» أقدموا على قتل رجال وشباب ونساء في قرية كوجو في 15 أغسطس (آب) عام 2014، بعد حصار دام 12 يوماً للمدرسة بالقرية التي يسكن بها الإيزيديون، وتم اختطاف نساء وفتيات أخريات وبيعهن كعبيد.
ولا تزال غالبية الأسر تعيش في مخيمات لاجئين في منطقة الحكم الذاتي الكردية. كما تجدر الإشارة إلى أن كوجو هي مسقط رأس الناشطة الحقوقية الإيزيدية الشهيرة نادية مراد الحائزة جائزة نوبل للسلام.
وقالت بيربوك إنه لم يتسنَّ للمجتمع الدولي منع الإبادة، لكنه يتحمل مسؤولية «العمل لأجل تحقيق العدالة»، وأكدت أن «الدعم ضروري كي لا يتم توريث الإبادة عبر أجيال»، وشددت أيضاً «على ضرورة تمكين النازحين من العودة إلى حياة يومية طبيعية».
ووضعت وزيرة خارجية ألمانيا زهوراً بيضاء على مقبرة في كوجو خلال زيارتها (الخميس). وكان قد تم الإعلان في وقت سابق أنها زارت ساحات مركزية شهدت فظائع ارتكبها تنظيم (داعش) في منطقة سنجار شمال غربي العراق بالقرب من الحدود السورية.
وفي ظل جولة، ظلّت سرّية في البداية لأسباب أمنية، توجهت الوزيرة الألمانية مع جزء من الوفد المرافق لها إلى المنطقة في موكب وسط حراسة مشددة.
يُذكر أن «داعش» قتل أكثر من خمسة آلاف شخص من أتباع الطائفة الإيزيدية عام 2014 عندما اجتاح المنطقة، كما اختطف واستعبد عشرات الآلاف من الأشخاص هناك.
«الشرق الأوسط»
Your point of view caught my eye and was very interesting. Thanks. I have a question for you.