رحبت الجمهورية اليمنية بتوقيع القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مدينة جده بالمملكة العربية السعودية على إعلان مبادئ أولي بالالتزام بحماية المدنيين.
واعربت وزارة الخارجية في بيان لها عن أملها في ان يمثل هذا الاتفاق خطوة إيجابية نحو تعزيز الثقة بين الطرفين وبما يمهد لخطوات أخرى تنهي معاناة الشعب السوداني الشقيق وتؤسس لفترة لاحقة من السلام والإستقرار السياسي.
ووقع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مساء الخميس، على اتفاق مبادئ أولي في جدة بالتعاون مع المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، يؤكد التزامهما بسيادة السودان ووحدته بعد 4 أسابيع من قتال دامٍ أسفر عن مئات القتلى وآلاف الجرحى، وتسبب في فرار عشرات الآلاف من منازلهم، وجعل البلاد على شفا حرب أهلية وكارثة إنسانية ضخمة.
وكانت الخارجية السعودية أكدت في بيان بوقت سابق أن الطرفين الموقعين على الاتفاق سيلتزمان بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان بتسهيل العمل الإنساني لتلبية الاحتياجات الطارئة للمدنيين، فضلا عن الاتفاق على انسحاب القوات العسكرية من المستشفيات والعيادات الطبية، والسماح بدفن الموتى باحترام.
فيما يرتقب أن ينخرط ممثلا الجيش والدعم السريع في جولة أخرى من النقاشات بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، ومن ثم التوسع وضم ممثلين عن القوى المدنية للمحادثات من أجل إرساء حل سلمي يعيد البلاد إلى مسارها الديمقراطي، بعد أن تفجر قتال عنيف بين القوتين العسكريتين الكبريين في البلاد منذ 15 أبريل الماضي، مخلفاً أكثر من 550 قتيلاً وآلاف الجرحى، فضلاً عن عشرات الآلاف من النازحين واللاجئين.