افاد المركز الأمريكي للعدالة بأن عناصر حوثية مسلحة أغرقت عمدا طفلين في مديرية التعزية شمالي محافظة تعز في أحد برك المياه حيث كان يسبح احدى عناصر جماعة الحوثي.
المركز أكد في بيان أن العناصر الحوثية تعمدت إغراق الطفلين حتى الموت بعد أن أغرقت أيضا أحد الكباش التابعة لهما ثم تم دفنهما من قبل الأهالي دون عرض جثتيهما على الطبيب الشرعي.
وفي تفاصيل الجريمة المروعة والصادمة، أقدم مسلحون حوثيون على قتل الطفل “منير عبد الواسع العباسي” 12 عام، وشقيقه الطفل ” مختار عبد الواسع العباسي” 9 أعوام، اللذين لقيا حتفهما غرقًا في قرية الدهنة مديرية التعزية محافظة تعز، وذلك أثناء رعيهما للأغنام جوار بركة ماء كان يسبح بها أفراد يتبعون مليشيا الحوثي الإرهابية. وأظهرت المعلومات التي وصلت لفريق رصد المركز الأمريكي للعدالة “أن الطفلين كانا يرعيان الأغنام ووصلا الى مكان يتواجد فيه المسلحون حيث كانوا يسبحون في إحدى البرك المائية، عندها قام مسلح من جماعة الحوثي برمي خروف إلى البركة المائية وظل الطفل يبكي يتوسّلهم لإخراج الخروف قبل أن يموت لكنهم أجبروا الطفل على احضاره من داخل البركة على الرغم من عدم معرفته للسباحة، وعندما دخل البركة المائية غرق الطفل الأول”.
وبعدها ” قام الطفل الثاني بالتوسل للمسلحين الحوثيين لإنقاذ شقيقه من الغرق إلا أنهم طلبوا منه القدوم نحوهم وقاموا برميه داخل البركة المائية حتى فارق الطفلان الحياة، وبعد ذلك تجمع الأهالي وقاموا بالتوجه لمشرف جماعة الحوثي في المنطقة، والذي رد عليهم قائلاً “قد حذرناكم من الاقتراب من المواقع العسكرية وهذا خطأكم”.
وبحسب سكان محليين فقد قام أهالي المنطقة بدفن جثتي الطفلين بشكل سريع دون عرضهما على الطبيب الشرعي أو فتح تحقيق في الحادثة الأمر الذي يؤثر بشكل كبير على مجريات الحادثة لا سيما وأننا أمام جريمة قتل متعمد بحق طفلين ليس لهما أي ذنب إلا أنهما مرا من جوار أولئك المسلحين.
المركز اكد على أن ما حدث مع الطفلين جريمة قتل وانتهاك لحق الانسان في الحياة يوجب معه إيقاع أقسى العقوبات على الفعالين، مشددًا على أن صمت جماعة الحوثي أو محاولة تبريرها لجريمة القتل المتعمدة ستفتح الباب على مصراعيه لاستمرار أفرادها بانتهاك حقوق الأفراد والفئات الضعيفة.