اختتم القادة العرب قمتهم الـ32، امس الجمعة، في جدة، وذلك باعتماد مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة “إعلان جدة” بشأن ضرورة التكاتف لحل قضايا الأمة، بحسب ما أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بصفته رئيس القمة.
وأكد القادة في بيانهم “على مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها أحد العوامل الرئيسية للاستقرار في المنطقة”.
وأضاف الإعلان “ندين بأشد العبارات، الممارسات والانتهاكات التي تستهدف الفلسطينيين في أرواحهم وممتلكاتهم ووجودهم كافة، ونؤكد على أهمية تكثيف الجهود للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية”.
ودعا القادة العرب في بيانهم “المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء الاحتلال، ووقف الاعتداءات والانتهاكات المتكررة التي من شأنها عرقلة مسارات الحلول السياسية وتقويض جهود السلام الدولية”.
وجاء في إعلان جدة “نتابع باهتمام تطورات الأوضاع والأحداث الجارية في السودان، ونعرب عن بالغ قلقنا من تداعيات الأزمة على أمن وسلامة واستقرار دولنا وشعوبنا”.
وأكد البيان “ضرورة التهدئة وتغليب لغة الحوار وتوحيد الصف، ورفع المعاناة عن الشعب السوداني، والمحافظة على مؤسسات الدولة الوطنية، ومنع انهيارها، والحيلولة دون أي تدخل خارجي في الشأن السوداني يؤجج الصراع ويهدد السلم والأمن الإقليميين”.
واعتبر البيان أن اجتماعات جدة التي بدأت في 6 مايو/أيار الجاري، بين الفرقاء السودانيين تعد خطوة مهمة يمكن البناء عليها لإنهاء هذه الأزمة، وعودة الأمن والاستقرار إلى السودان وحماية مقدرات شعبه.
ورحب الإعلان “بالقرار الصادر عن اجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري، الذي تضمن استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات مجلس الجامعة والمنظمات والأجهزة التابعة لها، ونأمل في أن يسهم ذلك في دعم استقرار الجمهورية العربية السورية ويحافظ على وحدة أراضيها”.
وذكر الإعلان” نجدد التأكيد على دعم كل ما يضمن أمن واستقرار اليمن ويحقق تطلعات الشعب اليمني الشقيق، ودعم الجهود الأممية والإقليمية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية”.
وأعرب إعلان جدة الصادر في ختام اجتماع القادة العرب “عن التضامن مع لبنان، وقالوا “نحث كل الأطراف اللبنانية للتحاور لانتخاب رئيس للجمهورية يرضي طموحات اللبنانيين وانتظام عمل المؤسسات الدستورية وإقرار الإصلاحات المطلوبة لإخراج لبنان من أزمته”.
ورفض البيان التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وقال “نشدد على وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية، والرفض التام لدعم تشكيل الجماعات والميليشيات المسلحة الخارجة عن نطاق مؤسسات الدولة”.
وأكد الإعلان على أن التنمية المستدامة والأمن والاستقرار والعيش بسلام هي “حقوق أصيلة للمواطن العربي، ولن يتحقق ذلك إلا بتكاتف الجهود وتكاملها، ومكافحة الجريمة والفساد بحزم وعلى المستويات كافة”.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات