استيقظ سكان العاصمة السودانية الخرطوم، صباح اليوم الأحد، على أصوات تجدد القصف المدفعي والاشتباكات في مختلف أنحاء العاصمة، مع انتهاء هدنة بين الجيش وقوات الدعم السريع وفّرت لهم السبت هدوءا لم يعهدوه منذ بدء النزاع قبل نحو شهرين.
وأكدت تقارير اعلامية سماع “أصوات القصف والاشتباكات في الخرطوم بعد عشرة دقائق من انتهاء الهدنة”.
وسمع دوي “قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة” في الخرطوم وضاحية أم درمان شمال العاصمة، واشتباكات “بمختلف أنواع الأسلحة” في شارع الهواء جنوب الخرطوم.
وقبلها، أفادت مصادر مطلعة أنه بعد نصف ساعة من نهاية هدنة الأربعة وعشرين ساعة، سُمع دوي انفجارات قوية وأصوات اشتباكات في وسط الخرطوم واشتباكات في شرق النيل، وكذلك سُمع دوي ضربات مدفعية في شمال أم درمان.
وانتهت صباح الأحد الهدنة التي امتدت لأربع وعشرين ساعة بين طرفي الصراع في السودان.
وكانت هدنة اليوم الواحد التي دخلت حيز التنفيذ صباح أمس، منحت سكان الخرطوم متنفّسا نادرا منذ بدء المعارك قبل نحو شهرين.
ومنذ بدء النزاع في أبريل الماضي بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، أبرم الجانبان أكثر من اتفاق لوقف النار سرعان ما كان يتمّ خرقها من الطرفين.
ومنحت هدنة الساعات الأربع والعشرين بين طرفي القتال في السودان سكان الخرطوم هدوءاً نسبياً لم يشهدوه منذ بدء المعارك قبل نحو شهرين، حتى خلال الاتفاقات السابقة التي خرقها الجانبان.