أحيت البوسنة والهرسك، امس الثلاثاء، الذكرى السنوية الـ28 لمجزرة سربرنيتسا التي راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف مدني مسلم على أيدي القوات الصربية في شرقي البلاد.
وشارك في الفعاليات التي جرت بمصنع قديم كان سابقًا قاعدة لقوات الأمم المتحدة أثناء الحرب، عضوا المجلس الرئاسي، البوسني دينيس بيسيروفيتش، والكرواتي زيلكو كومشيتش.
وفي كلمة خلال الفعالية، أكد العضو البوسني بمجلس الرئاسة بيسيروفيتش أهمية إطلاع العالم على الحقائق التي وقعت في سربرنيتسا قبل 28 عامًا.
وأشار إلى أن المحاكم الدولية والوطنية تَعُد ما جرى في سربرنيتسا “مجرزة”، لافتًا إلى اعتراف الأمم المتحدة بأخطائها خلال الحرب.
البوسنيون يحيون الذكرى الـ28 لمذبحة "سربرنيتسا".. الإبادة الجماعية الوحيدة المعترف بها في أوروبا#الجزيرة_مباشر #البوسنة_والهرسك #صربيا pic.twitter.com/RYaPN0iXtQ
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) July 11, 2023
وحضر آلاف الأشخاص من مسلمي البوسنة مراسم دفن رفات 30 شخصًا من ضحايا الإبادة في سربرنيتسا، وأقيمت الصلاة في مركز “بوتوكاري” التذكاري عند مدخل المدينة في شرقي البوسنة. ومن المقرر دفن رفات الضحايا الثلاثين إلى جانب آلاف الضحايا الآخرين الذين دُفنوا هناك في السنوات السابقة.
ودأبت السلطات البوسنية، في 11 يوليو/تموز من كل عام، على إعادة دفن مجموعة من الضحايا الذين توصلت إلى هوياتهم، في مقبرة “بوتوكاري”.
وفي يوليو عام 1995، وقبل أشهر من انتهاء الحرب البوسنية، قامت القوات الصربية باعتقال وقتل أكثر من 8 آلاف رجل وفتى مسلم بعد استيلائها على مدينة سربرنيتسا، في جريمة عدّتها المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة “إبادة”.
وبعد ذلك تم العثور على رفات غالبية الضحايا في مقابر جماعية بشرقي البوسنة، حيث نقل مرتكبو المجزرة الجثامين من الأماكن التي دُفنوا فيها لإخفاء الجريمة.
وحصدت حرب البوسنة أرواح أكثر من 100 ألف شخص، وأجبرت نحو نصف سكان البلاد، الذين كان تعدادهم قبل الحرب 4.5 ملايين، على الهروب من منازلهم.
المصدر : وكالات