تعهد رؤساء الدول والحكومات المجتمعون في قمة الأمم المتحدة للتنمية المنعقدة في نيويورك، بإحياء وعودهم لتحسين مصير البشرية بشكل جذري، ومساعدة فقراء العالم بشكل أكبر، فيما تواجه الدول الأكثر ضعفا أزمات ونزاعات متعددة.
وجدد الرؤساء في الاعلان السياسي، أن القضاء على الفقر بكل أشكاله بما فيه الفقر المدقع هو أكبر تحد دولي ومطلب لا غنى عنه لتحقيق التنمية المستدامة.
وقال الاعلان “إن عالمنا يواجه أزمات هائلة، وقد انعكست سنوات من المكاسب التي تحققت في مجال التنمية المستدامة، ووقع الملايين في الفقر، وزاد انتشار الجوع وسوء التغذية، وارتفعت الاحتياجات الإنسانية، وأصبحت آثار التغير المناخي أكثر وضوحا، وهو ما أدى إلى زيادة انعدام المساواة الذي فاقمه ضعف التضامن الدولي وتراجع الثقة في إمكانية التغلب المشترك على هذه الأزمات”.
واضاف “أن تخفيف آثار تغير المناخ والتكيف معها، هما أولوية فورية وملحة، وأنهم ملتزمون باتخاذ إجراءات جريئة وطموحة وعاجلة وعادلة تترسخ في التضامن الدولي والتعاون الفعال على جميع المستويات لتحقيق أهداف التنمية المستدام”.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بأن القمة تسعى لإنجاز خطة إنقاذ عالمية بشأن الأهداف..مشدداً على أن الأهداف تتعلق بالآمال والأحلام والحقوق وتوقعات الناس وصحة بيئتنا الطبيعية..موكداً على مكافحة الجوع وتسريع تطوير الطاقات المتجددة وحصول الجميع على فرص عمل كريم.
وفي 2015، تبنت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة خطة التنمية المستدامة لعام 2030 التي تهدف إلى تحقيق 17 هدفا تنمويا منها القضاء على الفقر المدقع والجوع وتعزيز العمل المناخي والتعليم الجيد، وضمان ألا يعاني أي من سكان الأرض البالغ عددهم ثمانية مليارات نسمة من الجوع.