وضعت إسرائيل مساء أمس الاثنين، شروط على الفلسطينيين خلال شهر رمضان، تضمّنت تصاريح على فئات محددة فيما يتعلق بالصلاة في المسجد الأقصى، والموافقة الأمنية لزائري عدد من المدن الفلسطينية.
جاء ذلك في بيان لمنسق أعمال الحكومة الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية اللواء غسان عليان، الذي تضمن “خطوات مدنية” تجاه الفلسطينيين خلال شهر رمضان، وصفها بأنها “بوادر حسن نية”.
وأوضح أن إسرائيل “ستفرض تصريح الصلاة بالمسجد الأقصى خلال رمضان، على الرجال من 45 إلى 55 عامًا، أما النساء بكافة الأعمار والأطفال الذكور حتى 12 عاما والرجال الأعلى من 55 عاما، فلا حاجة لتصريح”.
واشترط المنسق الإسرائيلي “الموافقة الأمنية” للسماح للفلسطينيين في الضفة الغربية بزيارة أقاربهم في أراضي 48، أو زيارة مواطني الدول الأجنبية لأقاربهم في الضفة.
وحدد البيان، مطار رامون (جنوب) “كمنفذ للفلسطينيين من سكان (الضفة) الراغبين في حجز تذاكر سفر خلال شهر رمضان، وللرحلات الجوية الخاصة التي ستتجه إلى خارج البلاد”.
وأكد أنه “سيجرى زيادة ساعات العمل في معابر الضفة الغربية المختلفة خلال شهر رمضان”، التي كثيرًا ما تغلقها السلطات الإسرائيلية بقرار من طرف واحد دون إبداء الأسباب.
وبشأن قطاع غزة -وفق البيان- فرضت إسرائيل “حصة محدودة” من النساء بأعمار 50 عامًا وما أعلى، والرجال بأعمار 55 عاما أو أكثر، في “أيام محددة” من الأحد حتى الخميس، لزيارة القدس والصلاة بالمسجد الأقصى.
وأطلع المنسق الإسرائيلي “مسؤولي السلطة الفلسطينية والجهات المختصة لدى المجتمع الدولي (لم يحددها) على الخطوات وعلى بوادر حسن النية التي تم تقديمها بمناسبة حلول شهر رمضان”، وفق نص البيان.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلي أن المفوض العام للشرطة الإسرائيلية هنأ المسلمين بحلول شهر رمضان المبارك في لقاء أقيم بمسجد العمري في مدينة الرملة.
وفي 6 مارس/ آذار الجاري، أوعز وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، بمواصلة هدم منازل فلسطينيين بالقدس خلال شهر رمضان، الذي يبدأ فلكياً الخميس المقبل.
وفي اليوم ذاته، أشارت هيئة البث الإسرائيلي إلى “تدريب كتيبة في مدينة اللد (وسط) لتكون “بمثابة فرقة حماية خاصة، كجزء من استعداد الشرطة لاضطرابات محتملة خلال شهر رمضان الوشيك”.
وخلال الأشهر الأخيرة، تصاعدت التوترات بشكل حاد في أنحاء الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، وسط مداهمات عسكرية إسرائيلية متكررة على البلدات الفلسطينية.
ومنذ بداية 2023، استشهد نحو 90 فلسطينيًا على يد قوات الاحتلال، بحسب معطيات فلسطينية، فيما قتل 15 إسرائيليًا في هجمات منفصلة وذلك خلال الفترة نفسها.