اعترض المجلس الوطني لمسلمي كندا، الخميس، على قرار وزير التربية والتعليم في كيبيك برنارد درينفيل بمنع إنشاء غرف للصلاة في المدارس.
وقال درينفيل الأربعاء إن “المدرسة ليست مكانًا للصلاة” تعقيبًا على تخصيص مدرستين ثانويتين غرفًا لصلاة طلابهما المسلمين.
وأفاد أن قراره سيُعمّم على جميع المدارس، معتبرًا أن “غرف الصلاة في المدارس لا ينبغي أن تكون مخصصة لدين واحد”، مستطردًا بأنه “لا يمنع الطلاب من الصلاة”.
وعقّب رئيس المجلس الوطني لمسلمي كندا ستيفن براون، قائلًا “أنا أتفق تمامًا مع أن المدرسة مكان علماني، لكن الأفراد ليسوا كذلك”.
وتبنّت الجمعية الوطنية (إحدى غرفتي البرلمان)، الأربعاء، القرار الذي ينص على أن “إنشاء أماكن للصلاة في المدارس يتعارض مع مبدأ العلمانية”.
Le Conseil national des musulmans se braque devant l’interdiction des locaux de prière dans les écoles https://t.co/3OdKtYnl5I
— patwhite70 (@PatWhite70) April 6, 2023
وأشارت إحدى المدرستين اللتين خصصتا غرفًا للصلاة، إلى أن طلابها كانوا يصلون في الأماكن العامة، مثل مواقف السيارات أو الأماكن المخصصة لمخارج الطوارئ “مما يشكل مشكلة أمنية”.
وأكدت المدرسة أنها لم تتعمد إيجاد أي نوع من “الطائفية”، وأنها فتحت غرفة الصلاة للطلبة والطالبات ظهر الجمعة الماضي، تحت إشراف أحد أعضاء الإدارة باستمرار.
وقال براون للصحافة إن المجلس “يقيّم الوضع” ولم يستبعد احتمال رفع دعوى قضائية ضد الحكومة، قائلا “اتضح أنه تمييز ضد المجتمع المسلم، وسنتخذ التدابير اللازمة للدفاع عن حقوقه”.
وعبّر رئيس المجلس عن قلقه من إصدار الوزارة توجيهات للمدارس تطلب منها “مراقبة الممارسات الدينية أو الروحية” للطلاب.
واعتبر ستيفن براون أن حدوث الأمر في منتصف شهر رمضان “ليس مصادفة”، مضيفًا “يقوم المسلمون بأداء الصلوات أكثر في هذا الشهر والصوم أيضًا ولا ينبغي أن يشكل التعبير عن الروحانيات مشكلة لأحد”.
وتابع براون أن “الحكومة تتحمل مسؤولية تعزيز التعايش لا أن تفاقم الانقسام”.
المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل إعلام كندية