هاجم نشطاء فرنسيون عبر منصات التواصل الاجتماعي وزير الداخلية جيرالد دارمانان، بعد كلمته الأخيرة التي ألقاها خلال حضوره الإفطار السنوي الذي نظمه “جامع باريس الكبير”، ووصفوه بـ”المنافق” الذي يضيّق على المسلمين من جهة، ويتمنى لهم رمضانا سعيدا ويشاركهم الإفطار من جهة أخرى.
وأكد دارمانان -خلال كلمته في أثناء حفل الإفطار السنوي لجامع باريس- أن قوات الأمن حاضرة دوما من أجل حماية المساجد عبر كافة التراب الفرنسي، خصوصا في شهر رمضان المقدس لدى المسلمين.
Pour la 2e année consécutive, la Grande Mosquée de Paris organisait l’#Iftar des ambassadeurs des pays musulmans, avec le ministre de l’Intérieur @GDarmanin, la maire de Paris @Anne_Hidalgo, le @Prefet75_IDF Marc Guillaume, la maire du 5e @FBerthout et près de 30 ambassadeurs. pic.twitter.com/Jf9EuTJV0f
— Grande Mosquée de Paris (@mosqueedeparis) April 4, 2023
وذكر دارمانان أن السلطات تدرك جيدا وجود عدة حوادث مناهضة للدين بشكل عام يكون دافعها عادة الحقد وخطاب الكراهية وتستهدف جميع دور العبادة على اختلاف الأديان.
من جهتها، قالت عمدة باريس آن هيدالغو -خلال كلمتها- إن الإفطار السنوي يعد مناسبة أخرى لتبادل الحوار حول مستقبل المجتمع الفرنسي والقيم المشتركة والاختلافات أيضا، منوهة في السياق ذاته بدور الجامع الكبير بوصفه تراثا ماديا وقيمة معنوية كبيرة.
ووجه رئيس اتحاد بوذيي فرنسا أنتوني بوسمارت -عبر حسابه في تويتر- شكره لإدارة الجامع وعميده شمس الدين حفيظ على هذه المبادرة التي تجسد المعنى الحقيقي للعلمانية.
واستغرب البعض -عبر تويتر- أن يحضر وزير الداخلية الفرنسي الإفطار السنوي ويشارك المسلمين لحظات مقدسة، وهو الذي كان يغلق المساجد ويوقف الأئمة عن العمل ويشرع قوانين تستهدفهم على غرار قانون مكافحة الانفصالية، الذي يرى منتقدوه أنه يستهدف “الإسلام المتطرف” على حد قولهم.
ولام البعض الآخر إدارة الجامع الكبير على دعوتها دارمانان بعد أن أسهم لمدة 5 سنوات في نشر دعاية مناهضة للإسلام وتعزيز موقف اليمين المتطرف داخل الساحة السياسية الفرنسية.
وشهد الإفطار السنوي الذي نظمه جامع باريس الكبير حضور عدد من الشخصيات، على غرار عمدة الدائرة الخامسة فلورنسا بيرثوت، ومارك غيوم محافظ منطقة إيل دوفرانس، وما يزيد على 30 سفيرا ممثلين عن الجالية اليهودية والبوذية بفرنسا.
المصدر : الجزيرة + وكالة سند