احتج مسؤولون إسرائيليون لدى السويد، امس الجمعة، بعد أن أعطت الشرطة المحلية الضوء الأخضر لطلب السماح بحرق نسخة من التوراة خارج السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم، اليوم السبت، قائلين إن القرار بمثابة “جريمة كراهية”.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تغريدة على تويتر “أدين بشدة قرار السلطات في السويد السماح بحرق نسخة من الكتاب المقدس أمام السفارة الإسرائيلية”.
وأضاف أن “إسرائيل تأخذ على محمل الجد هذا القرار المخزي الذي يضر بقدس أقداس الشعب اليهودي، ويجب احترام الكتب المقدسة لجميع الأديان”.
אני מגנה בתוקף את החלטת הרשויות בשבדיה לאפשר שריפת ספר תנ״ך מול שגרירות ישראל במדינה. מדינת ישראל רואה בחומרה רבה את ההחלטה המבישה הזאת שפוגעת בקודש הקודשים של העם היהודי. יש לכבד את הספרים המקודשים לכל הדתות.
— Benjamin Netanyahu – בנימין נתניהו (@netanyahu) July 14, 2023
حرق الإنجيل والتوراة
وسمحت الشرطة السويدية بتجمع يعتزم خلاله 3 أشخاص إحراق نسخة من الإنجيل ونسخة من التوراة أمام السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم، اليوم السبت.
وبحسب الطلب الذي أُرسل إلى الشرطة، قال منظّم التحرك إن الهدف من إحراق هاتين النسختَين هو الردّ على إحراق نسخة من المصحف، في يونيو/حزيران الماضي، أمام مسجد ستوكهولم والذي أثار غضبًا بين المسلمين.
ومن المتوقع أن يحصل التجمّع بين الأولى والثانية بعد الظهر بالتوقيت المحلي.
وأكّدت الشرطة السويدية أن الإذن لم يُمنح على أساس طلب رسمي لإحراق كُتب دينية، بل على أساس إقامة تجمّع عام سيتمّ التعبير خلاله عن “رأي” بموجب الحق الدستوري بحرية التجمّع.
وقالت الناطقة باسم شرطة ستوكهولم كارينا سكاغيرليند “إن التمييز مهمّ”.
وقال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ “أدين بشكل قاطع، الإذن الممنوح في السويد لحرق الكتب المقدسة”.
وأضاف: “كرئيس لإسرائيل، أدنت حرق القرآن، وهو مقدس للمسلمين في جميع أنحاء العالم، وأنا الآن حزين لأن المصير نفسه ينتظر الكتاب المقدس اليهودي، الكتاب الأبدي للشعب اليهودي”.
وتابع “السماح بتشويه النصوص المقدسة ليس ممارسة لحرية التعبير، إنه تحريض صارخ وعمل من أعمال الكراهية الخالصة، يجب على العالم كله أن يتحد في إدانة هذا العمل البغيض بوضوح”.
وأدان وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين خطط حرق التوراة، وقال إن الوزارة نقلت إلى السفارة السويدية في إسرائيل “الخطورة التي تنظر بها إسرائيل إلى تصريح الشرطة بإلحاق الضرر بالمقدسات اليهودية”.
ووصف كوهين القرار بأنه “جريمة كراهية، واستفزاز يسبب ضررًا جسيمًا للشعب اليهودي والتقاليد اليهودية”، داعيًا السلطات في السويد إلى منع حدوث هذا العمل.
وفي 28 يونيو الماضي، مزّق المواطن العراقي المقيم في السويد سلوان موميكا (37 عامًا)، نسخة من المصحف وأضرم النار فيها عند مسجد ستوكهولم المركزي، بعد أن منحته الشرطة تصريحًا بذلك بموجب قرار قضائي، الأمر الذي قوبل بموجة استنكار وتنديد واسعة في العالمين العربي والإسلامي.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات