كشف أسير فلسطيني من القدس أفرج عنه اليوم الخميس عن انتهاكات مروعة تجري بحق الأسرى الفلسطينيين في سجن النقب الصحراوي على يد السجانين الإسرائيليين.
وقال رمزي العباس، وهو ناشط على شبكات التواصل الاجتماعي في تصريحات للصحفيين لدى وصوله إلى منزله في بلدة سلوان، بعد اعتقال دام 8 أشهر، إنه ترك خلفه أسرى “في حالة يرثى لها”.
وأضاف “هناك وجبات ضرب صباحا وظهرا ومساء، ضرب على كل أنحاء الجسم بشكل لا يمكن تخيله، خاصة في سجن النقب مقبرة الأحياء”.
وتابع، أن نحو 3 آلاف أسير في سجن النقب “منهم من كُسرت رجله أو يده أو فتح رأسه (جرح عميق)، هم نفسيا وجسديا ومعنويا في حالة يرثى لها”.
وأضاف “هناك تحرش جنسي بالمعتقلين ترقى لحد الاغتصاب دون مبالغة، شتم 24 ساعة، تمزيق للمصحف، وتبول عليه”.
وزاد رمزي “حرمونا من الأكل، وجبة واحدة في اليوم، أيام طويلة كنا ننام فيها بالعراء بملابس نص كُم، سحبوا منا كل شيء حتى الغطاء وصادروا الشبابيك (النوافذ) كي يصبح الجو أكثر برودة ننام ونحن نمسك ببعضنا”.
وقال، إن مياه الشرب تصل ساعة واحدة فقط “لا شامبو ولا صابون، نزعوا كل ملابسنا، هذه البلوزة (لباس داخلي) لابسها من 60 يوم، منعونا كل شيء”.
ونقل رمزي رسالة من الأسرى تدعو المحامين إلى زيارة كل المعتقلين “الوضع سيئ جدا، على المحامين أن يزوروا كل المعتقلين، رسالة وأمانة للمحامين أن يزوروا السجون”.
ومنذ اندلاع معركة طوفان الأقصى وبدء العدوان على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حتى الأربعاء، سُجلت 3325 حالة اعتقال، وفق هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطينيين، في حين قُدّر عدد الأسرى في السجون قبل ذلك ينحو 5 آلاف و500 أسير وأسيرة.
المصدر : الجزيرة