اعتذرت الممثلة الأمريكية سلمى بلير أمس الثلاثاء عن تعليق كتبته قبل أيام معاد للإسلام والمسلمين وانتشر على نطاق واسع.
وكانت بلير علقت على مقطع فيديو على انستغرام للاجئ يهودي سوري ينتقد فيه النائبتين الأمريكيتين رشيدة طليب “ديمقراطية من ولاية ميشيغان” وكوري بوش “ديمقراطية من ميزوري”، لتصويتهما بلا على مشروع قانون من شأنه أن يمنع أي شخص شارك في هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل من الهجرة إلى الولايات المتحدة.
وكتبت بلير في تعليقها ” يجب ترحيل كل هؤلاء الحمقى الداعمين للإرهابيين. لقد دمر الإسلام الدول الإسلامية ثم يأتون إلى هنا ويدمرون العقول”.
وبعد أن واجهت الممثلة الأمريكية موجة من الانتقادات لتعليقاتها العنصرية والتي تتضمن كراهية للإسلام والمسلمين، كتبت أمس الثلاثاء على انستغرام إنها نادمة على هذه الكلمات.
وقالت في منشورها على انستغرام” لقد خلطت عن طريق الخطأ وعن غير قصد بين المسلمين والمتطرفين، وهو خطأ فادح في كلماتي، وأدى إلى إيذاء عدد لا يحصى من الأشخاص لم أقصد ذلك أبدًا، وأنا نادم بشدة على ذلك”.
وأضافت بلير” بمجرد لفت انتباهي إلى الخطأ قمت بحذف التعليق.. يتم تضخيم الكراهية والمعلومات المضللة بسهولة هذه الأيام وهذه المرة كانت بيدي وأخطأت في كتابتي وأدرك تمامًا كيف ساهمت في شعور المجتمع الإسلامي بالانزعاج الشديد”.
وتابعت بلير” أنا أتعهد بالتسامح والسلام لكل من يريد ذلك وليس الكراهية .. أعتذر لأعضاء المجتمع المسلم الذين أسأت إليهم بكلماتي وأعتذر لأصدقائي وأعتذر لأي شخص أذيته وسأفعل ما هو أفضل”.
وفي تصويت جرى مطلع الشهر الجاري في مجلس النواب صوتت النائبتان رشيدة طليب وكوري بوش بلا ضد مشروع قانون قدمه الجمهورين لمنع دخول أي شخص شارك في عملية طوفان الأقصى من دخول الولايات المتحدة.
وقالت طليب إن هناك قانون فيدرالي قائم بالفعل لهذا الغرض وأن مشروع القانون الجديد رسائل فارغة يستخدمها الجمهوريون لاستهداف المهاجرين والتحريض على الكراهية ضد الفلسطينيين”.
وسلمى بلير هي ممثلة أمريكية يهودية شاركت في أعمال شهيرة عدة؛ مثل: فيلم “سترونغ آيلاند بويز” (Strong Island Boys) في 1997، و”نيات قاسية” (Cruel Intentions) عام 1999 الذي حصل على جائزة “إم تي في” للأفلام الكلاسيكية، و”ليغالي بلوند” (Legally Blonde).
وفي 2004، شاركت في فيلم “هيل بوي” (Hellboy)، حيث لعبت دور بطل خارق مغناطيسي ومكتئب، الذي يعدّ آخر دور بارز لها.
المصدر : الجزيرة مباشر