قال تقرير أمريكي إن الصفقة السعودية -الإيرانية الأخير برعاية بكين تستند إلى حسابات استراتيجية للرياض متعلقة بالحرب في اليمن، لافتا “بأن الخلاف السعودي -الإيراني، عمل على مدى عقود، على تغذية الصراعات في المنطقة”.
ووفق تقرير لموقع «VOA» الأمريكي – ترجمة “يمن شباب نت” – “قد يكون لخفض التوترات بين الرياض وطهران تداعيات إيجابية خارج اليمن أيضاً، بما في ذلك لبنان وسوريا والعراق”.
واتفقت طهران والرياض على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين، وفقًا لبيان صادر عن إيران والسعودية والصين. وجاء في البيان أن “الاتفاق يتضمن تأكيدهم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”.
ونقل الموقع أليكس فاتانكا، مدير برنامج إيران في معهد الشرق الأوسط، قوله “بأن الصفقة التي توسطت فيها الصين تستند إلى حسابات الرياض الاستراتيجية ولا تعني أنها تفضل بكين على واشنطن”.
وأشار، إلى أن المملكة العربية السعودية تستهدف إنجاح خطة “رؤية 2030” لانفتاح البلاد، حيث يؤدي الصراع في اليمن إلى إبعاد المستثمرين الأجانب والرياض حريصة على إنهائه.
وقال “من يمكنه مساعدة السعودية على إنهاء حرب اليمن؟ إنها ليست الولايات المتحدة لأن الولايات المتحدة ليس لديها نفوذ على إيران. إنها الصين، التي يصادف ذلك كونها أكبر شريك تجاري لإيران”.
وعلى الرغم من العلاقات المتوترة مع الصين، يقول البيت الأبيض إنه يرحب بجهود بكين للمساعدة في إنهاء الحرب في اليمن وتهدئة التوترات في المنطقة بعد الإعلان عن صفقة بوساطة صينية تسمح لإيران والسعودية بإعادة العلاقات الدبلوماسية بعد سبع سنوات من العداء.
وقال جون كيربي منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في إفادة للصحفيين الجمعة “إذا كان من الممكن استمرار هذه الصفقة – بغض النظر عن المصلحة أو من جلس على الطاولة – يمكن أن تنتهي الحرب في اليمن، ولن تضطر السعودية باستمرار إلى الدفاع عن نفسها ضد الهجمات من الحوثيين الذين تمولهم إيران وتدعمهم، فإننا في النهاية نرحب بذلك”.
اختراق دبلوماسي
وقال روبرت دالي، مدير معهد كيسنجر للصين والولايات المتحدة التابع لمركز ويلسون، إن الصفقة التي تم إبرامها في بكين هذا الأسبوع هي “اختراق دبلوماسي كبير لطهران والرياض وبكين”. وقال إنها “علامة فارقة للدبلوماسية الصينية”.
وتم التوصل إلى الاتفاق السعودي الإيراني وسط تصور سائد بين دول الخليج بأن النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط يتراجع بينما تصب واشنطن مواردها في المجهود الحربي في أوكرانيا والتنافس الاستراتيجي الأمريكي مع الصين.
وقال فاتانكا إنه “من غير المرجح أن تؤثر هذه الصفقة على العلاقات السعودية والخليجية مع واشنطن ، والتي ستظل الضامن الأمني للمنطقة في المستقبل المنظور”.
يمن شباب