تحركات دبلوماسية ولقاءات تدعم جهود تحقيق السلام وانهاء الحرب في اليمن

بدأ المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الخميس، زيارة إلى الرياض، لبحث التطورات الأخيرة في اليمن على وقع التصعيد العسكري لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران، في مختلف الجبهات.

وقال بيان لمكتب المبعوث، إنه زار الرياض والتقى بالأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، والسفير السعودي لدى اليمن، وسفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن.

وأوضح أن النقاشات ركزت على التطورات الأخيرة في اليمن، وضرورة دعم الحوار البنّاء بين الأطراف لخفض حدة التوتر وإحراز تقدم نحو عملية سياسية جامعة.

وتأتي زيارة المبعوث الأممي الى الرياض، تزامنا مع تصعيد عسكري حوثي مكثف في العديد من جبهات القتال، لاسيما في محافظات مأرب وتعز وشبوة وحجة، حيث تمكنت القوات المدعومة من الحكومة من اسقاط حوالي 5 طائرات مسيرة خلال الايام الماضية.

الى ذلك أكد أمين عام جلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، على دعم كافة الجهود الأممية لإنهاء الحرب في اليمن وتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.

جاء ذلك خلال لقائه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، هانس جروندبرج، اليوم الخميس، في مقر الأمانة العامة بالرياض.

وخلال اللقاء أكد الأمين العام “عزم مجلس التعاون على دعم كافة الجهود الأممية بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والسلم في اليمن الشقيق”.

واستعرض البديوي “موقف مجلس التعاون الثابتة بشأن دعم الشرعية في اليمن وإنهاء الأزمة اليمنية من خلال التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية وفقاً للمرجعيات الثلاث، المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن 2216”.

وأشار الى “ما جاء في بيان المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الـ 43 (ديسمبر 2022م)، والذي جدد فيه قادة دول مجلس التعاون دعم الشرعية اليمنية متمثلة بمجلس القيادة الرئاسي، برئاسة الدكتور رشاد العليمي، والكيانات المساندة للمجلس لتمكينه من ممارسة مهامه في تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، والحفاظ على وحدته وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه”.

ولفت المسؤول الخليجي الى “جهود مجلس التعاون الداعمة في تجديد الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة وتقديم كافة أوجه الدعم في المجالات الإنسانية والإغاثية والاقتصادية والتنموية في اليمن”، حسب ما نشره موقع مجلس التعاون الخليجي.

على صعيد الازمة اليمنية، بحث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مع نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الأوضاع في اليمن وجهود إنهاء الحرب المتواصلة منذ أكثر من ثماني سنوات.

وأوضح عبد اللهيان، في مؤتمر صحفي مشترك في موسكو، أنه ناقش مع نظيره الروسي الأوضاع في اليمن وعدد من الدول، مشيرا إلى أن بلاده ترحب بأي مبادرة لحل لإحلال السلام، كما ترحب بالمحادثات الجارية بهدف حل الأزمة في اليمن، في إشارة إلى المفاوضات بين السعودية والحوثيين.

وبيّن أن تعجيل العلاقات بين الرياض وطهران بعد الاتفاق الأخير يحتاج إلى بعض الوقت، موضحا أنه سيجتمع مع نظيره السعودي، فيصل بن فرحان قريبا.

واتفقت السعودية وإيران، في العاشر من الشهر الجاري، على استئناف العلاقات بعد سنوات من العداء الذي أسهم في تأجيج النزاعات في بلدان عدة، منها اليمن وسوريا.