يرى مندوب اليمن لدى اليونسكو محمد جميح أن فعالية جماعة ”انصار الله” الحوثيين، بمناسبة يوم عاشوراء ومقتل الحسين بن علي عليهما السلام، هي إحدى فعاليات ما وصفه بـ”التشيع السياسي”.
وكتب على تويتر: “في ذكرى عاشوراء يحدّث “الولي الفقيه” ووكلاؤه من خطباء “التشيع السياسي” المواطنين عن مظلومية الحسين، ليصرفوهم عن المظلوميات الحاضرة التي تمارسها مليشيات هذا التشيع المؤدلج ضد مواطني اليمن ولبنان وسوريا والعراق وإيران، الذين لو عاد الحسين لقاتل معهم ضد مليشيات حملت اسمه زوراً وبهتانا”.
وفي مقالة لرئيس الهيئة العامة للكتاب الصحفي يحيى الثلايا بالمناسبة نشرها تحت عنوان: “النياحة على الحسين كبرنامج سياسي لحكم اليمن!”، قال ، إن ما وصفه بـ”الاحتشاد المهول والاستبسال الذي تبديه جماعة الحوثي تجاه ما يسمى (ذكرى كربلاء) بكل هيئاتها ومنابرها ومؤسسات الدولة والشعب التي تسيطر عليها، وهذا الإنفاق المهول في الاحتفاء بها والترويج لها كما لو أنها حادثة وقعت بالأمس في صنعاء أو أحد مناطق سيطرتها، لا يعني أننا أمام جماعة غبية وفاسدة تسرق حقوق الناس لصرفها في غير أولوية”.
واستدرك: “بل يؤكد هذا الجنون أننا امام جماعة وفئة وطائفة وعرقية لا وطنية، يستحيل أن تكون وطنية أو يمنية، تنتمي لهذا الشعب وتعيش واقعه وهمومه وتشعر بمسؤولياتها تجاهه كسلطة أمر واقع أو حتى كاحتلال تجاه رعاياه، ككل تجارب الغزاة والمحتلين”.
وأشار الثلايا إلى المقتلة التي حدثت في صنعاء ليلة عيد الفطر الماضي، حين “مات أكثر من ثمانين يمنيا في صنعاء خلال تدافعهم على باب أحد رجال الأعمال الذي كان يوزع الصدقات”، وقال: “لم تعلن (الميليشيا) الحداد ولم تفتح تحقيقا ولم تشارك في تشييعهم ولم تقدم التعويضات لذويهم، لكنها اليوم تنصب خيام العزاء وتعلن الحداد وتحشد كل مقدرات شعبنا وتتبادل التعازي في الحسين!”.
وتابع: “هذه الجماعة السلالية تقدم الحداد على الحسين كبرنامج انتخابي تحكمنا من خلاله، وعقد اجتماعي تظنه ملزما لأبناء شعبنا بطاعتها، بينما هي تخلت عن كل واجباتها كسلطة تجاه الشعب وعطلت كل الخدمات التي ظلت منتظمة منذ 1962م”.
وحشدت جماعة الحوثي منذ أسابيع من أجل الاحتفال بـ”يوم عاشوراء”، وذكرى مقتل الحسين بن علي قبل 1380 سنة، ويقول خصوم الجماعة ان ذلك يأتي ضمن مناسباتها الطائفية التي استوردتها من إيران، وتسعى لتعميمها وفرضها على اليمنيين، في إطار عملية واسعة لتغيير هوية المجتمع.
وكان عبدالملك الحوثي ،زعيم جماعة انصار الله في اليمن قد خطب امس في انصاره معتبرا إحياء هذا الذكرى والحديث عن نهضة سبط رسول الله .. واستشهاده وواقعة كربلاء دليلاً على الأثر الكبير والعميق والممتد لنهضته ولشهادته”.
وقال الحوثي إن “الأمة في هذا العصر تواجه الطغيان والشر والإجرام اليزيدي المتمثل في اللوبي الصهيوني وأمريكا وإسرائيل وحلفائهم وأعوانهم، حيث أصبحت حربهم صريحة ضد القرآن الكريم.. بهدف إخضاع البشر واستعبادهم والسيطرة التامة عليهم، إضافة إلى حروبهم وحصارهم واعتداءاتهم المستمرة على الشعوب بالحروب وإثارة الفتن والحصار ونهب الثروات والتجويع كما يفعلون في فلسطين وضد الشعب اليمني وفي أقطار أخرى من العالم الإسلامي”وفق تعبيره.