أعلنت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، عن مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 26 مليون دولار للاجئين الروهينغا في بنغلادش ومناطق أخرى مجاورة.
ويعيش حوالى مليون لاجئ من هذه الأقلية البورمية المسلمة بأوضاع مزرية في مخيمات ببنغلاديش، حيث لجأ كثر من هؤلاء إلى بنغلاديش المجاورة هرباً من حملة قمع قادها الجيش البورمي في 2017، والتي تسببت بها هذه الحملة العسكرية في ان تصبح واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إن “هذا التمويل الجديد يتيح لشركائنا في العمل الإنساني مواصلة توفير مساعدة منقذة للحياة لمجتمعات متضررة على جانبي الحدود بين بورما وبنغلاديش”.
وأوضح أن المبلغ المعلن عنه، الثلاثاء، يرفع إلى 2,1 مليار دولار القيمة الإجمالية للمساعدات التي توفرها الولايات المتحدة للروهينغا منذ أغسطس (آب) 2017، وكانت قد أعلنت الأمم المتحدة أنها تحتاج إلى 876 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية للروهينغا في بنغلاديش، بعدما أدى تضاؤل الهبات إلى تقليص حصصهم الغذائية.
وأعلن مسؤولون أن آلاف اللاجئين الروهينغا في جنوب بنغلاديش أصبحوا من دون مأوى بعد أن اندلاع حريق هائل في مخيم بالوخالي في كوكس بازار في بنغلاديش.
وأشارت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR إلى أن ألفي مأوى تعرض للضرر أو الدمار في الحريق الذي اندلع مساء الأحد الماضي.
وفي تغريدة نشرتها على “تويتر”، قالت المفوضية في بنغلاديش، “محصلة الحريق الهائل في مخيمات اللاجئين في بنغلاديش بتاريخ 5 مارس (آذار): تضرر أو دمار 2000 مأوى. 12 ألف من اللاجئين الروهينغا خسروا كل شيء مجدداً. احتراق 90 مرفقاً بما فيها مستشفيات ومراكز تعليم”.
ونقلت وكالة “أسوشييتد برس” عن إيمادول هاكي، وهو مسؤول في قسم الإطفاء قوله إنه لم يتم تسجيل أي إصابات.
وقالت الوكالة إنه جرى احتواء النيران بمساعدة رجال الإطفاء المحليين وتنسيق جهود المستجيبين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وأظهرت مقاطع فيديو وصور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي سحباً ضخمة من الدخان تغطي المخيمات التي تأوي لاجئي الروهينغا.
وفر أكثر من مليون لاجئ من الروهينغا من ميانمار إلى بنغلاديش على مر عدة عقود، بمن فيهم نحو 740 ألفاً عبروا الحدود بدءاً من أغسطس (آب) 2017 عندما أطلق الجيش في ميانمار حملة قمع عنيفة واسعة النطاق.
وبعد الانقلاب العسكري في ميانمار عام 2021، فشلت محاولات إعادة لاجئي الروهينغا فيما ازدادت ظروف عيشهم في البلاد سوءاً.
وفي هذا السياق، اعتبرت الولايات المتحدة العام الماضي بأن قمع الروهينغا في ميانمار يرقى الى الإبادة الجماعية. وجاء ذلك بعد أن أكدت السلطات حدوث الكثير من الفظائع الجماعية التي ارتكبها الجيش ضد المدنيين في حملة ممنهجة ضد الأقلية العرقية.
وتواجه الأقلية تمييزاً واسع النطاق في ميانمار ذات الغالبية البوذية، حيث يحرم غالبية الروهينغا من الجنسية وحقوق أخرى.
في يناير (كانون الثاني) من العام الماضي، تم تدمير منازل تعود إلى 1500 لاجئ في حريق آخر اندلع في كوكس بازار، وهو الحريق الثاني من نوعه الذي يطاول مخيم الروهينغا خلال أسبوع.
وفي مارس (آذار) 2021 اندلع حريق هائل في المخيم، ولقي 15 لاجئاً في الأقل حتفهم فيما أتت النيران على أكثر من 10 آلاف كوخ.
أعد التقرير من مواقع و أخبار الوكالات