قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الجمعة، إن استئناف العلاقات مع إيران يأتي انطلاقاً من رؤية المملكة القائمة على تفضيل الحوار، مضيفاً أن المصير الواحد لدول المنطقة يجعل من الضرورة بناء نموذج للاستقرار.
وكتب الأمير فيصل بن فرحان على حسابه في تويتر: “يأتي استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وإيران، انطلاقا من رؤية المملكة القائمة على تفضيل الحلول السياسية والحوار، وحرصها على تكريس ذلك في المنطقة. يجمع دول المنطقة مصير واحد، وقواسم مشتركة، تجعل من الضرورة أن نتشارك سويا لبناء أنموذجٍ للازدهار والاستقرار لتنعم به شعوبنا”.
في سياق متصل رحب كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي، الجمعة، بنجاج وساطة بلاده بين السعودية وإيران، مشيراً إلى أن “محادثات السعودية وإيران في بكين انتصار للسلام”.
واكدً أن المحادثات تقدمت بسبب تعاون قادة السعودية وإيران والصين.. مضيفا أن الصين ستواصل لعب دور بناء في التعامل بشكل ملائم مع الموضوعات الشائكة في العالم وفقا لرغبات كل الدول، مشيراً إلى أن المحادثات قدمت “أنباء جيدة” للغاية للعالم المضطرب حاليا.
كبير الدبلوماسيين الصينيين قال إن بلاده ستواصل لعب دورها البناء في معالجة القضايا المهمة بالعالم.
هذا واتفقت إيران والسعودية، يوم الجمعة، على استئناف العلاقات الدبلوماسية.
وذكر بيان صادر عن إيران والسعودية والصين أن طهران والرياض اتفقتا “على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران”.
وأضاف “الاتفاق يتضمن تأكيدهما على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن البلدين اتفقا أيضا على تفعيل اتفاقية التعاون الأمني الموقعة في عام 2001، والاتفاقية
العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة الموقعة عام 1998.
ووجهت كل من السعودية وإيران الشكر للصين وكذلك للعراق وسلطنة عمان على استضافة محادثات في عامي 2021 و2022.