عقدت مؤسسة باحث للتنمية وحقوق الانسان بالتعاون مع المنظمة الوطنية لتنمية المجتمع عبر منصة الزووم الالكترونية، مساء امس الخميس، ندوة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 8 مارس حول واقع المرأة في اليمن خلال فترة الحرب.
وسلطت الندوة الضوء على معاناة المرأة اليمنية التي تحملت أعباء ومسؤوليات مضاعفة، إضافة الى العنف الممارس ضدها وذلك من خلال 4 أوراق عمل قدمتها قياديات نسوية لهن بصماتهن ونضالاتهن في العمل النسوي.
وافتتحت الندوة المحامية لبنى القدسي استشارية النوع الاجتماعي في مؤسسة باحث للتنمية وحقوق الانسان، حيث هنأت فيها النساء في اليمن والوطن العربي والعالم بمناسبة يومهن العالمي 8 مارس.
كما قدمت الشكر والعرفان للأشقاء من الرجال الذين وقفوا وساندوا ودعموا ووفروا كل الفرص امام النساء وفخروا بإنجازاتهن.
وأوضحت منسقة الندوة إن الهدف من هذه الندوة التي أقيمت عبر الفضاء الالكتروني عملا بشعار الأمم المتحدة لهذا العام (الابتكار والتكنولوجيا من اجل المساواة بين الجنسين ) هو معرفة الوضع العام للمرأة في اليمن والخدمات التي قدمت لها خلال فترة الحرب.
بدوره هنأ نائب رئيس المنظمة الوطنية لتنمية المجتمع معاذ الصوفي، النساء في هذه المناسبة مشيراً إلى وضع المرأة في الأزمنة السابقة حيث كانت تمتهن كرامتها ولا يمكنها ان تشارك بأي رأي ولا تتخذ أي قرار.
ولفت إلى إنه في الوقت الحالي مع الصراعات والنزاعات التي سببها أساساً هم الرجال، فإن المرأة هي من تتحمل تبعات ذلك وهي المتضرر الأول، ولذا تحملت كثير من المسؤوليات ومنها الإعالة وتوفير مصدر الدخل للأسرة، مشددا على أهمية مشاركة المرأة في هذه المرحلة في صناعة القرار وصناعة السلام، وان يكن لها صوت في انهاء النزاعات .
من جهته، أشاد رئيس مؤسسة مسار للتنمية وحقوق الانسان ذي يزن السوائي بأهمية يوم المرأة العالمي واهمية دور المرأة في المجتمع، مؤكدا على ضرورة تطبيق القوانين وتعديل النصوص القانونية التمييزية ضد المرأة .
وكانت الورقة الأولى تناولت وضع المرأة في اليمن خلال فترة الحرب قدمتها رئيس فرع اللجنة الوطنية للمرأة بتعز صباح عبد المجيد، تحدثت فيها عن الأثار السلبية التي وقعت على المرأة في فترة الحرب، على الصعيد الخدمي والتعليمي والنفسي والاجتماعي، والسياسي.
وتناولت الورقة الثانية المرأة والمشاركة السياسية قدمتها عضو الدائرة السياسية في التجمع اليمني للإصلاح سارة قاسم، والتي تحدثت فيها حول المشاركة السياسية للمرأة كما كفلتها لها الشريعة الإسلامية، مستشهده ببعض الأحاديث والآيات القرآنية وبعض المواقف والاحداث من العصر الإسلامي، التي تشيد بمكانة المرأة سياسياً، واهمية دورها ومشاركتها السياسية وفق ضوابط شرعية.
الورقة الثالثة ناقشت الدور الإيجابي لمنظمات المجتمع المدني في دعم النساء قدمتها رئيسة مركز حماية وتأهيل النساء والفتيات صباح راجح، حيث أكدت فيها على تأثير الحرب نفسيا واقتصاديا واجتماعيا على المرأة، و دور المنظمات في تأهيل النساء وادماجهن في سوق العمل، وكيف أصبحن من رائدات الاعمال، موضحة دور الناشطات من النساء في المناصرة والإغاثة الإنسانية.
وقدمت المحامية لبنى القدسي ورقة أخيرة حول النزوح و المرأة في اليمن والحماية القانونية الواجبة، تحدثت فيها عن ما خلفه النزوح من معاناة على النساء النازحات، وتعرض المرأة النازحة للكثير من المخاطر ، والمآسي بعد ترك منزلها، وممتلكاتها هروباً من جحيم النيران.